اليوم العالمي للبصر.. كسل العين الخطر الصامت، في كل عام، يجتمع العالم في اليوم العالمي للبصر للاحتفال بصحة العيون والتوعية حول أهمية الحفاظ عليها.

اليوم العالمي للبصر.. كسل العين الخطر الصامت، في كل عام، يجتمع العالم في اليوم العالمي للبصر للاحتفال بصحة العيون والتوعية حول أهمية الحفاظ عليها. يعد هذا اليوم فرصة للتعرف على أبرز المشكلات التي تواجه العيون وكيفية الوقاية منها.

وفي هذا السياق، كان للدكتور سعيد الودعاني، استشاري طب العيون وأستاذ مشارك بكلية الطب في جامعة الملك سعود، مداخلة في برنامج “اليوم” على القناة الإخبارية لتسليط الضوء على أحد أكثر الأمراض شيوعاً، وهو “كسل العين”.

تحدث الدكتور الودعاني عن خطورة هذا المرض وأهمية التوعية المبكرة حوله،

مشيراً إلى أنه “عند الإصابة به في عمر متأخر، يصبح من المستحيل علاجه.”

ما هو كسل العين؟

كسل العين هو ضعف في النظر يحدث لدى الأطفال نتيجة لعدة أسباب،

مثل الحول أو مشاكل في العيوب الانكسارية، أو بعض أمراض العين الأخرى. إن التأخير في اكتشاف وعلاج هذا المرض يؤدي إلى صعوبة بالغة في علاجه بعد عمر معين. كما أوضح الدكتور الودعاني في مقابلته: “عند الإصابة به في مرحلة متأخرة من العمر، يستحيل علاجه.” وبالتالي، فإن التوعية المبكرة والكشف الدوري للأطفال يشكلان حجر الزاوية في الوقاية من هذا المرض.

أهمية الفحص الروتيني للأطفال

أحد النقاط الرئيسية التي شدد عليها الدكتور الودعاني هو أهمية الفحص الدوري للأطفال، خصوصاً في سن مبكر. حيث ينصح بأن يخضع الأطفال لفحوصات نظر دورية بدءاً من عمر ستة أشهر وحتى قبل دخول المدرسة.

الهدف من هذه الفحوصات هو اكتشاف أي مشكلة في النظر في مراحلها المبكرة،

حيث أن التأخير قد يؤدي إلى مشاكل دائمة.

الأطفال المصابون بكسل العين قد لا تظهر عليهم أعراض واضحة،

لأنهم قد يستخدمون عيناً واحدة بشكل جيد ويعتمدون عليها، ما يجعل الوالدين غير مدركين لوجود مشكلة في العين الأخرى.

العوامل النفسية والاجتماعية

تطرق الدكتور الودعاني أيضاً إلى جانب مهم يتعلق بالعوامل النفسية

والاجتماعية التي تمنع بعض الأهالي من التصرف السريع عندما يلاحظون ضعفاً في نظر أطفالهم.

فهناك بعض الأسر تتجنب الاعتراف بمشاكل النظر لدى أطفالهم خوفاً من وصمة الإعاقة.

وهذا التصرف، وفقاً للدكتور، قد يكون “خطأً كبيراً”، حيث أن التأخير في التعامل مع المشكلة قد يؤدي إلى تفاقمها وجعلها غير قابلة للعلاج.

كيف نكتشف كسل العين عند الأطفال؟

من العلامات التي يجب على الأهل الانتباه إليها هي تصرفات الطفل عند محاولة رؤية الأشياء. فقد يحاول الطفل تقريب الكتاب عند القراءة أو الاقتراب من التلفاز لمشاهدة البرامج بوضوح.

كما أن الأطفال الذين يعانون من كسل العين قد يظهرون ضعفاً في الأداء المدرسي، أو قد يكون لديهم حركات غريبة في العين، مثل محاولة تضييق العين لرؤية أفضل.

الوقاية خير من العلاج

الدكتور الودعاني شدد على أهمية الوعي المجتمعي حول كسل العين، مشيراً إلى أن توعية الأهل والمعلمين بدورهم في متابعة الأطفال يمكن أن يحمي الطفل من فقدان حاسة البصر بشكل دائم.

إذ أن التشخيص المبكر واتباع خطوات العلاج مثل ارتداء النظارات أو الخضوع للعلاجات الأخرى قد يحسن من وضع الطفل ويمنع تفاقم المرض.

ختاماً، يظل كسل العين واحداً من الأمراض الصامتة التي تهدد النظر عند الأطفال.

إن الاحتفال باليوم العالمي للبصر لا يقتصر على تسليط الضوء على هذا المرض فحسب، بل هو فرصة للتوعية بأهمية الفحص الروتيني للأطفال والتصرف السريع عند اكتشاف أي مشكلة في النظر.

“كسل العين” ليس مجرد ضعف في البصر، بل هو مشكلة قد تؤثر على مستقبل الطفل إذا لم يتم التعامل معها بشكل مبكر وفعال.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

You may use these <abbr title="HyperText Markup Language">HTML</abbr> tags and attributes: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*