أبرز مشكلات النظر عند الأطفال قد تؤثر على جودة حياتهم الدراسية والاجتماعية إذا لم يتم الانتباه لها مبكراً. الطفولة مرحلة محورية في صحة العين، وقد يكون لبعض الانتباه دور مهم في تجنب مشاكل بصرية قد تمتد لبقية العمر. تابع معنا بعض المعلومات التي قد تهمك حول أبرز مشكلات النظر عند الأطفال وكيفية التعامل معها بوعي ومسؤولية.
👁️ ضعف الإبصار المبكر
ضعف الإبصار من أبرز مشكلات النظر عند الأطفال وأكثرها شيوعاً، إذ يمكن أن يظهر منذ السنوات الأولى من العمر، ويؤثر سلباً على تطور الطفل الأكاديمي والنفسي. يعاني بعض الأطفال من قصر النظر أو طول النظر أو الاستجماتيزم (اللابؤرية)، وكل منها يؤدي إلى صعوبة في الرؤية الواضحة سواء عن قرب أو عن بعد.
من العلامات التي قد تشير إلى وجود ضعف إبصار: الاقتراب الشديد من التلفاز، إمالة الرأس عند النظر، الحَوَل، أو فرك العينين بشكل متكرر. ينصح الأطباء بفحص النظر لدى الأطفال بانتظام بدءاً من عمر 3 سنوات، مع الانتباه لأي تغيرات في السلوك البصري أو الأداء المدرسي.
الجمل الانتقالية هنا مهمة للربط: من المهم ملاحظة أن ضعف الإبصار المبكر يمكن علاجه أو تحسينه بدرجة كبيرة إذا تم اكتشافه مبكراً. لذلك، المتابعة الدورية ضرورية لضمان عدم تفاقم المشكلة مع مرور الوقت.


👁️ كسل العين (الغَمَش)
كسل العين أو الغمش حالة تصيب عيناً واحدة عادةً، حيث تصبح غير قادرة على الرؤية بشكل طبيعي حتى مع وجود النظارات أو العدسات. هذا المرض من أبرز مشكلات النظر عند الأطفال، ويُعرف أيضاً بـ “العين الكسولة”.
يظهر الغمش عادةً نتيجة وجود فرق كبير في قوة الإبصار بين العينين أو بسبب الحَوَل. إذا لم يُكتشف باكراً (قبل سن 7 سنوات غالباً)، قد تصبح الحالة دائمة.
لذلك، عند ملاحظة أن الطفل يغلق عيناً واحدة عند التركيز أو يميل برأسه، يجب مراجعة طبيب العيون فوراً. العلاجات قد تشمل ارتداء غطاء على العين السليمة لتحفيز عمل العين الكسولة، أو تمارين بصرية، إضافة إلى العلاج بالنظارات.
الجملة الانتقالية التالية توضح: ولأن الغمش حالة يمكن معالجتها بفعالية في الطفولة فقط، كلما كان التشخيص والعلاج مبكراً، كانت النتائج أفضل.
👁️ الحَوَل عند الأطفال
الحَوَل هو انحراف في وضع إحدى العينين أو كلتيهما أثناء النظر. وهو من أكثر الحالات التي تقلق الأهل لأنها قد تكون عرضاً لمشكلة أكبر في الإبصار. قد يكون الحول دائماً أو يظهر فقط عند التعب أو التركيز الشديد.
الحول قد يؤدي إلى كسل العين إذا تُرك من دون علاج، كما قد يؤثر في الثقة بالنفس لدى الطفل. لذلك، من الضروري التوجه إلى الطبيب إذا لاحظ الأهل انحرافاً في العينين أو اختلافاً في اتجاه النظر بينهما.
يمكن علاج الحول بالنظارات، أو بتمارين خاصة، أو حتى بالجراحة في بعض الحالات. والأهم هو أن يكون العلاج في سن مبكرة لتفادي أية مضاعفات طويلة الأمد.
الجملة الانتقالية هنا: ومع أن الحول قد يبدو مشكلة جمالية فقط، إلا أن له أثراً وظيفياً كبيراً يجب معالجته فوراً.
ختاماً، نؤكد أن أبرز مشكلات النظر عند الأطفال قد تمر أحياناً من دون أن يلاحظها الأهل، مما يعرّض الطفل لمشاكل بصرية ونفسية قد ترافقه طويلاً. لذلك، من الحكمة والمتابعة الدورية وفحص النظر بشكل منتظم عند طبيب العيون المختص.
العناية بصحة العين في الطفولة استثمار في المستقبل، ويساعد الطفل على التعلم، اللعب، وبناء شخصيته بثقة. إذا كان لديك أي شكوك حول بصر طفلك، لا تتردد في استشارة طبيب العيون.