عيون الأطفال وصحتها تعد من أولويات الآباء والأمهات، خاصة في السنوات الأولى من عمر الطفل. الأطفال قبل سن العامين معرضون للإصابة بأمراض عيون شائعة قد تؤثر على نموهم البصري وتطورهم العام إذا لم تُكتشف وتعالج مبكرًا.

عيون الأطفال وصحتها تعد من أولويات الآباء والأمهات، خاصة في السنوات الأولى من عمر الطفل. الأطفال قبل سن العامين معرضون للإصابة بأمراض عيون شائعة قد تؤثر على نموهم البصري وتطورهم العام إذا لم تُكتشف وتعالج مبكرًا.

مشكلات القناة الدمعية

انسداد القناة الدمعية

يعتبر انسداد القناة الدمعية أحد أكثر أمراض العيون شيوعًا بين الأطفال حديثي الولادة. يحدث هذا الانسداد بسبب عدم اكتمال نمو النظام الدمعي، مما يؤدي إلى تراكم الدموع في العين واحتمال حدوث التهابات. من أبرز الأعراض: إفرازات دمعية مفرطة واحمرار العين.

العلاج والوقاية

غالبًا ما يُشفى انسداد القناة الدمعية تلقائيًا خلال الأشهر الأولى من حياة الطفل. يمكن استخدام تدليك خفيف على زاوية العين للمساعدة في فتح القناة. في حالات نادرة، قد يتطلب الأمر تدخلًا طبيًا مثل الجراحة أو تنظيف القناة تحت إشراف طبيب العيون.

الحول عند الأطفال

أسباب الحول

الحول هو حالة لا تكون فيها العينان متوازيتين وقد تكون متجهة إلى الداخل أو الخارج. يمكن أن يظهر الحول بشكل مؤقت خلال الأسابيع الأولى من حياة الطفل، ولكن إذا استمر بعد الشهر الثالث، فقد يكون مؤشرًا على مشكلة بصرية. الأسباب تشمل ضعف العضلات المحيطة بالعين أو مشاكل في الإبصار.

أهمية الكشف المبكر

الكشف المبكر عن الحول ضروري لمنع حدوث مضاعفات مثل ضعف الرؤية في إحدى العينين (العين الكسولة). يتم العلاج عادة باستخدام النظارات الطبية، تمارين لتقوية العضلات، أو التدخل الجراحي إذا لزم الأمر.

التهاب الملتحمة عند الرضع

الأعراض والأسباب

التهاب الملتحمة، المعروف أيضًا بـ”العين الوردية”، هو التهاب يصيب الغشاء الذي يغطي الجزء الأبيض من العين والجفون. يمكن أن يكون سببه عدوى بكتيرية، فيروسية، أو حساسية. من أبرز الأعراض: احمرار العين، إفرازات لزجة، وتورم الجفون.

كيفية العلاج

يتطلب التهاب الملتحمة البكتيري استخدام مضادات حيوية بوصفة طبية، بينما يزول الالتهاب الفيروسي عادة دون علاج محدد. يجب تنظيف العين بقطنة مبللة بماء فاتر عدة مرات يوميًا لتخفيف الإفرازات. لتجنب تكرار المشكلة، يُنصح بغسل اليدين بانتظام والحفاظ على نظافة أدوات الطفل.

عيوب الإبصار المبكرة

مشاكل النظر عند الرضع

على الرغم من أن الأطفال يولدون برؤية غير مكتملة، فإن عيوب الإبصار مثل قصر النظر أو طول النظر يمكن أن تكون موجودة منذ الولادة. الأطفال الذين يعانون من هذه الحالات قد يظهر عليهم علامات مثل صعوبة تتبع الأشياء أو عدم الاستجابة البصرية.

دور الفحوصات الدورية

من الضروري إجراء فحوصات عيون دورية للأطفال خلال العامين الأولين من حياتهم. تساعد هذه الفحوصات في الكشف عن مشاكل الإبصار المبكرة، مما يمكن من تقديم العلاج اللازم مثل استخدام النظارات الطبية أو العلاج البصري المناسب.

مشاكل العيون شائعة بين الأطفال الرضع، ولكن الكشف المبكر عنها واتخاذ الإجراءات اللازمة يمكن أن يحسن من صحة العين ويمنع المشاكل طويلة الأمد. من انسداد القناة الدمعية إلى الحول وعيوب الإبصار، تقدم الفحوصات الطبية الدورية حلاً وقائيًا فعالًا. إذا لاحظت أي أعراض غير طبيعية في عيون طفلك، فلا تتردد في استشارة طبيب عيون متخصص. الحفاظ على صحة عيون الأطفال هو استثمار في مستقبلهم البصري وحياتهم اليومية.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

You may use these <abbr title="HyperText Markup Language">HTML</abbr> tags and attributes: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*